يشير الشلل الدماغي إلى مجموعة من الاضطرابات العصبية التي تؤثر على الحركة، والتنسيق، والقدرة المعرفية في بعض الأحيان. ويحدث نتيجة مشاكل في الدماغ أو الجهاز العصبي للشخص.
من أكثر أنواع الشلل الدماغي شيوعاً هو ذلك النوع الذي يحدث نتيجة إصابة الدماغ أثناء نمو الطفل في الرحم أو عند الولادة. يؤثر هذا النوع من الشلل الدماغي على 2-3 من كل 1000 عملية ولادة.
يقسم الشلل الدماغي إلى أربع فئات رئيسية بناءً على الجزء المتضرر من الدماغ.
الشلل الدماغي التشنجي
من أكثر الأنواع شيوعاً والذي يؤثر على نسبة 75-88% من المصابين بالشلل الدماغي. يعاني المصاب في هذه الحالة من توتر عضلي شديد مما يتسبب بالإصابة بنوبات تشنجية مؤلمة للغاية. فيؤثر على حركة المصاب وطريقة مشيه.
الشلل الدماغي مختل الحركة
يعد الشلل الدماغي مختل الحركة ثاني أكثر أنواع الشلل الدماغي انتشاراً والذي يؤثر على نسبة 15% من المصابين بالشلل الدماغي. يتمثل هذا النوع بإحداث المصاب لحركات لا إرادية في جذع الوجه والأطراف ويتميز بتذبذب العضلات بين نقص وفرط توترها مسبباً حركات بطيئة في بعض الأحيان وسريعة في أحيان أخرى. والجدير بالذكر أنه يمكن أن تتأثر التغذية والكلام في هذه الحالة.
الشلل الدماغي الرنحي
يعد الشلل الدماغي الرنحي من أنواع الشلل الدماغي التي تؤثر على نسبة صغيرة من الحالات لا تتجاوز 5% من جميع المصابين بالمرض. ويتمثل بارتعشات في الحركات الإرادية مسبباً مشاكل في التوازن وتنسيق الحركات.
الشلل الدماغي المختلط
لا يقتصر هذا النوع من الشلل على تلف جزء واحد من الدماغ فقد يكون نتيجة إصابات متعددة في الدماغ.
ما زال السبب الدقيق وراء الإصابة بالشلل الدماغي غير معروف. قد يحدث الشلل الدماغي نتيجة مشاكل في أجزاء مختلفة مسؤولة عن التحكم بالحركة والعضلات في الدماغ. يمكن أن تحدث هذه المشاكل قبل الولادة أو خلالها أو بعدها بفترة قصيرة أو خلال السنوات الأولى من حياة الطفل، عندما ما يكون الدماغ في طور النمو.
يحتاج الأطفال والبالغون المصابون بالشلل الدماغي إلى رعاية طبية وداعمة طويلة الأجل قد تشمل مراجعة الاختصاصات التالية؛ أطباء الأعصاب وجراحة العظام وأخصائيي العلاج الطبيعي والوظيفي والكلام على سبيل المثال لا الحصر.
يشكل علاج الشلل الدماغي بالخلايا الجذعية مصدر اهتمام عدد كبير من العلماء والاطباء حول العالم مع وجود نتائج مشجعة مع التجارب السريرية الحالية (انظر المراجع أدناه)
يتفق معظم الخبراء على أن العلاج بالخلايا الجذعية قد لا يكون علاجاً شاملاً للمرض وقد يحتاج المصاب إلى المزيد من الإجراءات الطبية، ولكن الأمر الذي لا اختلاف عليه هو قدرة الخلايا الجذعية على التخفيف من شدة اعراض الشلل الدماغي.
تم إجراء عدد من التجارب السريرية التي تركز على استخدام الخلايا الجذعية المستخرجة من دم الحبل السري لعلاج الأمراض، ولكن ما زال هناك الحاجة إلى المزيد من الوقت لإثبات فعالية وأمان استخدامها لعلاج الشلل الدماغي. أظهرت تجارب المرحلة الأولى أن علاج الشلل الدماغي بالخلايا الجذعية آمن وأن تجارب المرحلة الثانية ما زالت قيد التنفيذ للمساعد على تحديد أعداد وأنواع الخلايا الأكثر فعالية.
إضافة إلى أعداد وأنواع الخلايا ستركز تجارب المرحلة الثانية على القياس المفصل للنتائج السريرية للمرضى. على سبيل المثال، أشارت أحد التجارب السريرية الحديثة للمرحلة الثانية والتي كان فريق العلاج الخلوي بجامعة ديوك مسؤول عنها، أنه عند الحصول على جرعات كافية من من العلاج فإن الخلايا الجذعية التي يتم ضخها عن طريق الوريد تعمل على تحسين اتصال الدماغ والوظيفة الحركية لدى الأطفال المصابين بالشلل الدماغي
تشير الأبحاث إلى أن الخلايا الجذعية الموجودة في دم الحبل السري -والتي تعرف باسم الخلايا الجذعية الوسيطية- يمكن أن تهاجر إلى مناطق خلايا الدماغ المتضررة وبذلك قد تكون قادرة على استبدال الخلايا الميتة أو التالفة. إضافة إلى ذلك، تشير الأبحاث إلى أن الخلايا الجذعية الوسيطية ومجموعة من الخلايا الأخرى الموجودة داخل دم الحبل السري قد تلعب دوراً حاسماً في مكافحة الالتهابات وحماية الجهاز العصبي، بهذه الطريقة تعمل الخلايا الجذعية على تعزيز عمليات الإصلاح في الجسم.
لا يسعنا في Smart Cells Inernational التعبير عن درجة فخرنا بإصدار 21 وحدة دم حبل سري تم معالجتها في مختبرنا الواقع في المملكة المتحدة لعلاج حالات مختلفة. حتى الآن، تم شحن 10 وحدات إلى جامعة دويك (قسم العلاج بالخلايا التحويلية) لعلاج إصابات النخاع الشوكي منها 8 وحدات لعلاج الأطفال المصابين بالشلل الدماغي.
أشارت الدراسات السريرية للخلايا الجذعية التي تم حقنها تحسناً واضحاً في الوظيفة الحركية والإدراكية لدى الأطفال.
ومن المثير للاهتمام، أن فريق جامعة ديوك أثبت أن عملية الحقن المتسلسل للخلايا كل عدة أشهر قد يكون خياراً علاجيا مفيداً وقابلاً للتطبيق وأظهر أن الدم المحفوظ كوحدة واحدة يمكن إذابته وغسله وإعادة تجميده من جديد لاستخدامات أخرى
تم تنفيذ هذه العملية بأحد الوحدات التي يوفرها Smart Cells International، مما أعطى لفتاتنا الصغيرة المصابة بالشلل الدماغي دورتين من العلاج.
1. Effect of Autologous Cord Blood Infusion on Motor Function and Brain Connectivity in Young Children with Cerebral Palsy: A Randomized, Placebo-Controlled Trial. Sun JM et al. Stem Cells and Translational Medicine; 2017; 6; 2071–2078: link below:
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/29080265
2. Human Umbilical Cord Blood Cell Transplantation in Neuroregenerative Strategies LR. Galieva et al. Frontiers in Pharmacology; 2017; 8; Article 628: link below:
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC5599779/
3. Progress in clinical trials of stem cell therapy for cerebral palsy Lv Zhong-Yue Lv et al. Neural Regen Res; 2021; Jul; 16(7): 1377–1382. Article link below: https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC8284300/
اطلب الكتيب المجاني عبر الإنترنت أو تحدث إلينا لمعرفة المزيد
الاعتمادات