حول | الأحداث | هل ألم الثدي علامة على سرطان الثدي؟

هل ألم الثدي علامة على سرطان الثدي؟

يوصف ألم الثدي سريريًا بمصطلح  (mastalgia)، وهو من الشكاوى الشائعة بين النساء من جميع الأعمار. قد يظهر الألم كإحساس طفيف بعدم الراحة أو كألم حاد أحيانًا قبل أن يؤثر فعليًا على أحد الثديين أو كليهما. يمكن أن ينجم ألم الثدي عن عدة أسباب؛ وعلى الرغم من أن ألم الثدي غالبًا يكون ذا منشأ حميد ويتعلق بالتغيرات الهرمونية، إلا أنه في بعض الأحيان قد يكون مؤشرًا على حالات أكثر خطورة مثل سرطان الثدي.

 

في هذه المقالة، سنوضح ما هو سرطان الثدي، وما هي أسباب الإصابة بسرطان الثدي وعوامل الخطر المرتبطة به، وبالإضافة إلى العلاج بالخلايا الجذعية.

 

ما هو سرطان الثدي؟

 

سرطان الثدي هو ورم خبيث ينشأ من خلايا الثدي. يحدث عندما تبدأ خلايا الثدي بالنمو بشكل غير طبيعي مما يؤدي إلى تكون كتلة أو ورمًا. من المهم أن يكون لدى  الأشخاص الذين يعانون من ألم في الثدي معرفة بالخصائص الأساسية للسرطان.

 

أنواع سرطان الثدي

سرطان الثدي يمكن أن يصنف حسب المكان الذي بدأ فيه:

  • سرطان القنوات الموضعي (DCIS): هو نوع من السرطان يحدث عندما تتحول الخلايا داخل القناة في الثدي إلى خلايا سرطانية لكنها لم تنتشر بعد إلى الأنسجة المحيطة. قد تشعر بعض النساء بألم في الثدي مع هذا النوع من السرطان، ولكن في بعض الحالات قد لا يظهر أي أعراض.
  • سرطان القنوي الغازي (IDC): يبدأ هذا النوع في القنوات قبل أن يمتد إلى أنسجة الثدي، وقد يؤدي إلى ظهور أعراض مثل كتلة أو ألم في الثدي مع تقدمه.
  • سرطان الفصيصي الموضعي (LCIS): يعني أن هناك احتمالًا لتطور سرطان الثدي في المستقبل، على الرغم من أنه عادةً لا يتسبب في أعراض مثل ألم الثدي بحد ذاته، بل يزيد من احتمالية مواجهة سرطان غازي لاحقًا.
  • سرطان الفصيصي الغازي(ILC): ينشأ هذا النوع في الفصيصات داخل الثدي قبل أن ينتشر إلى المناطق المحيطة وربما يتجاوز ذلك، مما قد يؤدي إلى ألم في الثدي مع تطوره وتأثيره على الأنسجة.

 

 

ما هي اعراض سرطان الثدي ؟

 

يُعد اكتشاف الأعراض مبكرًا أمرًا ضروريًا لتحقيق/لضمان علاج فعّال. ورغم أن ألم الثدي قد يكون من بين المؤشرات، فمن المهم البحث عن علامات أخرى تساعد في الكشف عن وجود سرطان الثدي. ومن بين هذه الأعراض ما يلي:

 

  • ألم مستمر في الثدي: تعاني العديد من النساء من ألم في الثدي بسبب التغيرات الهرمونية أو حالات غير سرطانية؛ لكن لا ينبغي تجاهل الألم المستمر أو المتزايد. من الضروري مراجعة مختص صحي إذا لاحظتِ تغيّرات في نمط الألم.

 

  • كتل أو تكتلات في الثدي: تُعد الكتل أو التكتلات في الثدي من العلامات الشائعة لسرطان الثدي. قد تكون الكتلة صلبة أو ذات شكل غير منتظم. من المهم القيام بفحص ذاتي منتظم للثدي للتأكد من عدم ظهور كتل جديدة.

 

  • تغيرات في حجم أو شكل الثدي: التغيرات المفاجئة أو عدم التناسق تستدعي استشارة الطبيب.

 

  • تغيرات في الحلمة: إلى جانب ألم الثدي: تغيرات في الحلمة مثل الإفرازات (خصوصاً إذا كانت غير عادية)، أو انقلاب الحلمة إلى الداخل، أو تقشر الجلد أو أي تغيير غير مألوف ويجب ابلاغ الطبيب به.

 

  • تغيرات في جلد الثدي: يجب الانتباه لأي تغيرات في الجلد على الثدي، مثل التجاعيد أو التورم أو الاحمرار. قد تكون هذه علامات لمشاكل تستدعي الفحص.

 

  • تورم أو تصلب: قد يكون التورم في الثدي أو تحت الإبط علامة على سرطان الثدي، سواء كان هناك كتلة ملموسة أم لا. يحدث هذا التورم نتيجة تجمع السوائل أو انتشار الخلايا السرطانية.

 

مع الكشف المبكر، تزداد فرص النجاح في علاج سرطان الثدي بشكل كبير. في حال لاحظتِ أي من هذه الأعراض، خاصة إذا كانت مصاحبة لألم الثدي، عليكِ التواصل مع طبيبك فوراً.

 

أسباب الإصابة بسرطان الثدي وعوامل الخطر:

إن معرفة علامات سرطان الثدي – مثل ألم الثدي أو التغيرات الواضحة في شكل أو ملمس الثدي – أمر بالغ الأهمية عند معرفة أسباب الإصابة بسرطان الثدي المرتبطة به. ومن بين هذه العوامل:

 

  • العمر: خاصة بعد سن الخمسين.
  • الجنس: النساء أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي مقارنة بالرجال، على الرغم من أن الرجال يمكن أن يصابوا به أيضًا.
  • التاريخ العائلي والعوامل الوراثية: تلعب دورًا مهمًا في تحديد خطر الإصابة بسرطان الثدي والمبيض، خاصة عند وجود طفرات جينية معينة مثل BRCA1 وBRCA2 التي تزيد من احتمالية هذه السرطانات.
  • التاريخ السابق للإصابة بسرطان الثدي: الإصابة سابقًا في أحد الثديين يزيد من خطر عودته.
  • استخدام العلاج الهرموني ببدائل تحتوي على الإستروجين والبروجستيرون لفترات طويلة قد يرتبط هذا بزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي.
  • التاريخ الإنجابي: بدء الدورة الشهرية في سن مبكرة (قبل 12 عامًا)، أو تأخر انقطاع الطمث (بعد 55 عامًا)، أو تأخير الإنجاب، أو اختيار عدم الإنجاب قد يزيد من عامل الخطر.
  • العادات غير الصحية: مثل شرب الكحول، قلة النشاط البدني، زيادة الوزن، واتباع نظام غذائي غير صحي، جميعها تزيد من احتمالية الإصابة.
  • التعرض للإشعاع: التعرض للعلاج الإشعاعي للصدر في سن مبكرة يشكل عامل خطر

 

ما هي الخلايا الجذعية

الخلايا الجذعية هي خلايا تتميز بقدرتها على التحول إلى أنواع مختلفة من خلايا الجسم، وهي أساسية لعمليات الشفاء والتجديد التي تعد ضرورية للبحث الطبي مثل العلاجات الخاصة بسرطان الثدي.

أنواع الخلايا الجذعية:

  • الخلايا الجذعية الجنينية: تنشأ من الأجنة وتملك القدرة على التحول إلى مختلف أنواع خلايا الجسم، مما يجعلها ذات آفاق واعدة في مجال الطب التجديدي.
  • الخلايا الجذعية البالغة: توجد في أنسجة الجسم المختلفة وتلعب دورًا حيويًا في إصلاح وصيانة الأنسجة التي تعيش فيها.
  • الخلايا البالغة المعروفة بالخلايا الجذعية المحفزة متعددة القدرات (IPSCs): هي خلايا تم تعديلها وراثيًا لتشبه الخلايا الجذعية وتملك القدرة على التمايز إلى أنواع مختلفة من الخلايا.

العلاج بالخلايا الجذعية

يلعب العلاج بالخلايا الجذعية دورًا هامًا في أحدث علاجات السرطان. قد يكون ألم الثدي أحد أعراض السرطان المبكر أو نتيجة للعلاجات الجديدة التي تُستخدم لتوسيع خيارات العلاج المتاحة.

الطب التجديدي يستفيد من الخلايا الجذعية لاستعادة الأنسجة التي تأثرت بالعلاجات مثل العلاج الكيميائي والإشعاعي، مما يساعد المرضى على التعافي ويحسن جودة حياتهم بعد التغلب على السرطان. وقد أظهرت الأبحاث أن الخلايا الجذعية المتوسطة (MSC) يمكن أن تساهم في علاج سرطان الثدي، حيث تشير بعض الدراسات إلى أنها قد تساعد إما في تعزيز نمو الورم عن طريق دعم انقسام وانتشار الخلايا، أو تقليل تطوره عن طريق تثبيط انقسام الخلايا وتشجيع موتها.

الاختلافات في نتائج الدراسات قد تعود لأسباب مثل نوع خلايا السرطان، والاختلافات بين الأفراد المانحين، وبيئة التجارب، وجرعات العلاجات، وعدد الخلايا السرطانية الموجودة. هناك نظرية تقول إن خلايا MSC قد تكون مفيدة في محاربة السرطان عند انخفاض عدد الخلايا السرطانية، وقد تزيد من نمو السرطان إذا كانت الكمية مرتفعة. هذه التعقيدات في تفاعل خلايا MSC مع الأورام أعاقت استخدامها المباشر في علاج السرطان، ولكن التقدم المستمر في فهم سلوك الخلايا الجذعية وطبيعة الأورام يفتح آفاقًا جديدة لاستخدامها في علاج سرطان الثدي.

ومع استمرار الأبحاث، من المتوقع أن يتوسع دور الخلايا الجذعية في علاج سرطان الثدي، مما يمنح المرضى أملًا جديدًا في مواجهة المرض.

Smart cells Banking

Smart cells، جزء من شبكة Famicord – أكبر شبكة بنوك خلايا جذعية في أوروبا، توفر خدمات شاملة لحفظ الخلايا الجذعية من خلال تجميدها عند الولادة من دم أو نسيج الحبل السري. هذه الخلايا الجذعية تُستخدم لعلاج حالات خطيرة مثل سرطان الدم (لوكيميا)، وسرطان الغدد الليمفاوية، وبعض الاضطرابات الوراثية. لهذا السبب تعتبر الخلايا الجذعية من دم الحبل السري ذات فائدة كبيرة.

عند تخزين هذه الخلايا، يوفر أفراد العائلة نوعًا فريدًا من التأمين البيولوجي، حيث يصبح لديهم مورد جاهز قد يفيد الأطفال أو أحد أفراد العائلة عند الحاجة. كجزء من شبكة فامي كورد، تتلقى سمارت سيلز الدعم من أحدث التقنيات والأبحاث المستمرة، مما يعزز جودة وكفاءة خدماتها في حفظ الخلايا الجذعية. يضمن هذا التعاون للأسر حصولها على مورد طبي موثوق به و متطور، يتماشى مع أحدث التطورات الطبية، مما يمنحهم راحة البال وإمكانية الحماية من مجموعة من الحالات الصحية الخطيرة.

للمزيد من المعلومات، زوروا موقعنا عبر الرابط التالي:

بنك تخزين الخلايا الجذعية في الإمارات مستقبل صحي لطفلك

 

يمكن أن يكون ألم الثدي عرضًا مقلقًا، لكن فهم أسبابه يساعد في التعامل معه. في حين أنه قد يكون مرتبطًا بحالات حميدة متعددة، فإن الألم المستمر أو غير المعتاد يستدعي المزيد من الفحص، خصوصًا عند النظر في احتمالية الإصابة بسرطان الثدي. ومن خلال فهم سرطان الثدي، وعوامل خطورته، و نسبة العلاج بالخلايا الجذعية كخيار محتمل، يمكن للأفراد اتخاذ خطوات استباقية لإدارة صحتهم وحياتهم.

الفحص الذاتي المنتظم واستشارة المتخصصين في الرعاية الصحية ضروريان للكشف المبكر عن مشاكل الثدي، كما أن البقاء على اطلاع يعزز قدرة الأفراد على اتخاذ قرارات صحية واعية. إذا كنت أنت أو أحد تعرفه يعاني من ألم في الثدي، فلا تتردد في طلب المشورة الطبية لضمان راحة البال والحصول على أفضل رعاية ممكنة.

 

مصادر:

Understanding Breast Cancer | NIH News in Health

Breast Cancer Therapy: The Potential Role of Mesenchymal Stem Cells in Translational Biomedical Research

اطلب الكتيب المجاني عبر الإنترنت أو تحدث إلينا لمعرفة المزيد

الاعتمادات